على الرغم من أن الكثيرين يخطئون في اعتباره مقياسًا للحجم الفيزيائي، إلا أن القيراط هو مقياس وزن يُستخدم لوصف الألماس وغيره من الجواهر. يزن القيراط 0.2 غرام، وهو ما يعادل وزن مشبك الورق.

 

فهم تاريخ نظام القيراط يُعد مفيدًا لتقدير الدقة التي يوفرها قياس قيراط الألماس. في الماضي، استخدم تجار الأحجار الكريمة بذور الخروب كوزن قياسي في ميزانهم نظرًا لتناسقها وحجمها المتماثل. في تلك الأوقات، لم يكن هناك معيار دولي موحد لوزن الأحجار الكريمة. لم يتم اعتماد القيراط المتري، الذي نستخدمه اليوم، حتى عام 1913. والآن، يُعتبر القيراط معيارًا عالميًا متسقًا في تقدير وزن الألماس في جميع أنحاء العالم.

 

يُعتبر القيراط أحد الخصائص الأربعة التي تحدد وتقيّم جودة وقيمة الالألماس، ولا يجب الخلط بينه وبين "القيراط"، وحدة قياس نقاوة الذهب.

 

لا يتعلق القيراط بحجم الألماس أو أي حجر كريم آخر؛ بل يتعلق بالوزن. يمكن أن يبلغ قياس الياقوت المستدير عيار 1 قيراط 6.0 ملم، لكن قد يبلغ قياس الألماس المستدير عيار 1 قيراط 6.4 ملم بسبب اختلاف الكثافات. يعتمد حجم القيراط على شكله وقطعه وعمقه.

 

القيراط هو 200 مليجرام، ومن أجل توفير قياسات دقيقة حتى العلامة العشرية من الألف، يتم تقسيم كل قيراط إلى 100 "نقطة". يستخدم المحترفون موازين دقيقة ومتطورة لقياس قيراط الألماس بدقة واتساق.

 

السعر يتأثر بشكل كبير بوزن القيراط. ونظرًا لوجود الألماس الأكبر حجمًا في الطبيعة بشكل أقل من الألماس الأصغر حجمًا، فهو أغلى بكثير. سيكلف الألماس ذو القيراط الواحد أكثر من قطعتين من الألماس بوزن نصف قيراط من نفس الدرجة، مما يشير إلى أن سعر الألماس ليس خطيًا.

 

عند النظر فيما يعتبره قطاع الألماس "الأحجام السحرية"، يكون تأثير القيراط على الأسعار واضحًا. يرتفع سعر القيراط بشكل حاد عند عتبات الوزن المحددة، أو "الأحجام السحرية"، التي تبلغ ½ قيراط، و ¾ قيراط، وقيراط واحد. تتماشى هذه الحدود المحددة مسبقًا مع الأوزان الشعبية، مما يدل على زيادة الطلب وارتفاع الأسعار. على سبيل المثال، من المحتمل أنك لن تلاحظ الفرق بين قطعتين من الألماس بنفس القطع واللون والنقاء يزن كل منهما 1.03 قيراط و0.97 قيراط. ومع ذلك، فإن الألماس الذي يزن 1.03 قيراط يتجاوز العتبة السحرية للقيراط الواحد. وبالتالي، سيكون الفرق في السعر كبيرًا.